احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

جى جى.... وصديقى روفا

إهداء.....إلى صديقى الطيب....روفا....لن ننساك

كل عام وانت طيب..يأتى عيدنا الأضحى كل عام ومعه الفرحة والبهجة....وروفا...

وروفا هو صديقى الخروف الذى أتعرف اليه كل عام لعدة أيام...وما يلبث أن يتحول الى قطع صغيرة شهية من اللحم اللذيذ ، مشويا كان او مسلوقا

وأصدقك القول يا عزيزى أننى من النوع الذى يرتبط بالحيوانات عاطفيا ، ولا أنكر أننى حتى الآن ، وفى هذا السن ، لا ازال أتألم لفراق روفا صديقى الخروف الطيب ، وقد كنت فى الماضى أعزف أن أكل منه أى شئ ، حزنا عليه واحتراما له ، ولكن الآن ، أكل منه بكل سعادة  اعتقادا منى انه سيكون سعيدا حينما اكل منه , فهو خروف ، وهذه طبيعة عمله ، ووظيفته ...ويجب على الانسان أن يحترم عمل أى كائن كان ، حتى لو كان خروفا...بالاضافة طبعا الى طعمه اللذيذ , وخصوصا لو كان مشويا

وحتى لا اطيل عليك ....فقد تذكرت الآن ماحدث العيد الماضى بين روفا  وجى جى

اليوم يوم الوقفة ،  وحان وقت شراء روفا ...وكانت تلك اول مرة تذهب جى جى معى

جى جى   : هانروح فين

أنا          : هانشترى خروف

جى جى   : ليه

أنا          : عشان نضحى بيه ...ندبحه...ونوزع اللحمة وكده

جى جى   : وانت بقى تعرف تشترى خروف....ولا هايتضحك عليك ...مانا عارفاك......خيبة

أنا          : ياساتر...وليه التقطيم ده....لا متخافيش...انا خبير فى الخرفان..محترف...ده انا متربى مع خروف

جى جى   : طيب...لما اشوف...

والحقيقة ياصديقى أننى لست خبيرا ولاشئ من هذا القبيل...فانا فعلا فاشل فى البيع والشراء...فى الخرفان وغيرها ...فأنا لا أحب أن ابيع ولا أشترى...ولكننى وبالتأكيد لن اصرح بهذه الحقيقة لجى جى ....

وذهبت لصاحب الخرفان وأنا البس ثوب الخبير ...ونظرت بعين المحترف الثاقبة لمجموعة الخرفان لأنتقى روفا ...صديقى المنتظر...وجى جى تتابعنى بكل شغف

وأخيرا وقع الاختيار على روفا...انه حقا خروف لطيف ، ظريف ، دمه خفيف...حملته ليركب معى

جى جى   : استنى استنى...اقف عندك...انت بتعمل ايه

أنا          : ايه ...هانركب انا وروفا...

جى جى   : لا لا ...احنا ماتفقناش ان روفا هايركب هنا....مع احترامى طبعا للأستاذ روفا...بس ده خروف...بريستيجى هايروح كده

أنا          : خلاص بقى ياجى جى...كل سنة وانتى طيبة...ده لغاية بكرة الصبح بس ...

جى جى   : ماشى ياسيدى اما اشوف اخرتها ايه انت وسى روفا

روفا       : ماااااااااااااء

جى جى   : اتفضل ياسيدى...بيقولك عطشان...شربه بقى

أنا          :لأ....مش عطشان ...ده بيكلمك انتى...الظاهر عايز يقولك حاجة ...

جى جى   : بجد...شكله ظريف اوى....عايز يقول ايه بقى

روفا       : ماااااااااااااااء

أنا          : عايز يسوق...........ههههههههه

جى جى   : اخرس....اهو ده اللى ناقص كمان....خروف يسوقنى...انت عايز فضحتى تبقى بجلاجل فى عالم العربيات...

أنا          : ههههههه.....روفا باين عليه حبك...

ووصلنا ...ونظرت الى روفا السعيد بجلوسه فى جى جى أيما سعادة...

أنا          : يالا ياعم روفا عشان نروح بقى....

ويأبى روفا أن يترك جى جى...يبدو فعلا أنه قد وقع فى غرامها

أنا          : حتى  روفا حبك...ايه الجاذبية دى

جى جى   : وانا كمان حبيته...ده جميل أوى....هو انت لازم تدبحه

أنا          : لا مش لازم...ممكن اربيه على طول...يبقى خروف حراسة...ونسميه بول روفا...او رولف...اه طبعا لازم نضحى بيه

 جى جى  : لا لا ... بلاش....خليه شوية

اضطررت أن أترك روفا الذى يرفض المغادرة ، مع جى جى ..وذهبت لسعادة البيه الجزار لكى أتفق معه  أن ياتى باكرا حتى ننتهى من الاضحية  وفى الصباح بعد صلاة العيد...ذهبت لأحضر روفا

ووقفت أمام جى جى لأفتح الباب...فيفتح...وينغلق بعدها مباشرة...وأكرر...فينغلق أيضا...فأدركت مايحدث ، ترفض جى جى تسليمى روفا...

أنا          : افتحى الباب ياجى جى

جى جى   : لآ...مش هافتح...روح اشترى خروف تانى...مش هاديك روفا

أنا          : عيب يا جى جى كده...

جى جى   : عيب عليك انت...عايز تموت روفا...وتاكله كمان....ياقاسى

أنا          : انتى لسة صغيرة ...مش فاهمة....بكرة افهمك لما تكبرى شوية

روفا       : مااااااااااااااااااء

أنا          : شوفتى ...أهو بيقولك عايز انزل

جى جى   : ياسلام...واشعرفك بقى ياخفيف

أنا          : أنا عارف...طب انا هاقولك....انتى افتحى الباب...ونسيبه يختار...لو نزل يبقى عايز يجى معايا...ولو فضل قاعد...يبقى مش عايز....ماشى

وأخذت جى جى تفكر فى هذا العرض ...وتنظر الى روفا الذى ينظر اليها قائلا....ماااااااااااااااء

جى جى   : ماشى....عندك حق بردة...احنا نسيبه هو يختار

وتفتح جى جى الباب....وننتظر ماذا سيقرر صديقنا روفا....هل سيجلس مع جى جى...ويترك مهمته...أم سينزل منها قادما إلى لنتجه معا الى مكان عمله

وأظن انكم تعرفون ماذا أختار صديقى روفا ........فقد أختار أن يضحى بنفسه لكى يسعد الكثيرين بقطع لذيذه من اللحم الشهى..وأطباق متنوعة لا استطيع ذكرها الآن...حفاظا على مشاعر جى جى التى لا تبرأ تذكره كلما رأت خروفا ....ومحافظة على صورتى أمامها....فهى تعرف أننى لم اذق قطعة لحم واحدة من روفا.....صديقى العزيز الذى اختار أن يقوم بمهمته المقدسة

فإلى صديقى روفا...أهدى هذه القصة

وكل عام وانتم بخير

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق