من اناالكابوس....
الابطال
أنا :
مصطفى
نفسى : أنا بردة
صديقى : واحد صاحبى متعرفوش
جى جى : عربيتى
زحام شديد....فظيع...مريع...
الأن فقط ...أعترف بعبقرية المطرب الشعبى ....عدوية......فقد تنبأ هذا العبقرى الفذ منذ أكثر من تلاتين عاما بما سيحدث لى اليوم....فانا يوميا أطبق أغنيته الشهيرة
زحمة يادنيا زحمة.....اجى من هنا ....زحمة....اروح هنا....زحمة....هنا او هنا......زحمة.....زحمة يا دنيــــا زحمة
أسالأ نفسى نفس السؤال يوميا.....
أنا -:نمشى منين النهاردة ....امشى صلاح سالم......ولا أمشى دايرى.....
نفسى -:خلاص ماشى.....امشى دايرى.....
أنا -:لا..لا ...هامشى صلاح سالم أحسن
نفسى -:طيب ماشى
أنا -:ولا اقولك.....هامشى من الشروق....طريق السويس.....وبعدين دايرى.....
نفسى -:وبعدين بقى فى يومك اللى مش هايعدى ده.....امشى من أى داهية....كلة زفت....بس خللصنى
أنا -:لا..لا...انا هامشى جوزيف تيتو.....وبعدين دايرى المطار ...وبعدين الشيراتون....وبعدين....
نفسى -:الله يخرب بيت اللى يزعلك....ياعم امشى من أى حتة....ان شالله حتى تروح اسكندرية مطروح...وترجع دايرى الهرم
صديقى -:تصدقى فكرة....كانت تايهة عنى فين....اكيد هاتبقى جامدة أوى ....ولسة محدش يعرفها....
نفسى -:ربنا يشفيك....انت نسيت....انت معزوم فى مدينة نصر على الغدا
فعلا صديقى القارئ....فأنا اليوم معزوم على الغذاء......على حساب صديقى...ههههه.....فهو غذاء صحى جدا....لأنى لن أدفع...وبالتالى لن تتأثر جيوبى وتتعب....ومن هنا فهو غذاء خفيف...لذيذ....وصحى
صديقى (على الموبايل) -:انت فين يابنى
أنا -:جاى جاى......الدنيا زحمة
صديقى -:ياللا بقى انا جعان...كان يوم مهبب يوم ماعزمتك على الغدا.....
وأخير وصلت ....ويتبقى شئ واحد ....صعب جدا.....أين سأترك جى جى .....واخدت ياعزيزى ابحث عن مكان لأتركها فيه .....ولا فائدة.....وأخدت أبحث....وأبحث...وأبحث......ذهابا...وإيابا.....ذهابا....وإيابا
جى جى -: الحق....فى مكان اهوووووو
أنا -: يا فرج الله......احمدك يارب.....كم انت كريم....مكان فى مدينة نصر....فى الوقت ده
وشعرت صديقى القارئ كم انا محظوظ.....وأخذت أقرأ المعوذتين وايه الكرسى خوفا من الحسد....فقد شاهدنى أكثر من شخص وأنا أجد هذا المكان الجميل......ربنا يستر
تركت جى جى.....وانطلقت مسرعا .....ووجدت صديقى جالسا داخل المطعم فى انتظارى
صديقى -:ماهو بدرى ياخويا......
أنا -:معلش معلش.....الدنيا زحمة....ومكنتش لاقى ركنة
وطلبنا الغذاء...وكان حقا غذاءا لذيذا....ثقيلا على المعدة.....خفيفا على الجيوب....وهذا هو المهم طبعا....وحان وقت العودة الى المنزل
أنا -:ماشى ياسيدى....يدوم العز
صديقى -:بالهنا والشفا...اياك يتمر بس
وافترق كل منا ذاهبا الى سيارته......وهنا كانت المفاجأة الكبرى......لقد نسيت اين تركت جى جى
واخذت ابحث وابحث ...يمينا ويسارا....ولا فائدة ...مرت ساعة كاملة وانا ابحث عنها.....ولا فائدة
أنا -:تكونش اتسرقت......ده انا بكلم نفسى
نفسى -:ياشيخ .....جتك خيبة.......دى نفسى بتهزأنى.....حد ينسى ساب عربيته فين.....طول عمرك عبيط كده
أنا -:بقولك ايه انا مش نافصك.....عندك كلمة مفيدة...قوليها....مفيش اسكتى...احسن والله
نفسى -:كمان بتتلامض....مش كفاية مش عارفين نروح بسببك
وفى أثناء استماعى الى هذه الطقطوقة من التوبيخ الكلاسيكى ، اذا بى أفاجأ بشئ ما
أنا -:ايه ده الراجل الكناس ده كان بيكنس عند جى جى لما كنت بركن
وذهبت الي الرجل مهرولا
أنا -:ياعم الحاج ....ياعم الحاج....
الرجل -:ايوة يا أستاذ
أنا -:انت مش فاكرنى
الرجل -:أنا اعرفك يابنى
أنا -:لا...مش أوى الحقيقة.....بس انت كنت بتكنس وانا بركن جى جى....وبعدين...انا نسيت....
الرجل -:جى جى مين.....دى الكلبة بتاعتك.....
أنا -:لا يا عم الحاج....انا هاركن الكلبة بتاعتى بردك....انت شايفنى مجنون يعنى
الرجل -:لا العفو......بتركن جى جى طبعا.....
ونظر لى الرجل متوجسا منى ، فقد تأكد تماما انى غير طبيعى
أنا -:متعرفش انا سبتها فين
الرجل -:هى ايه....الكلبة
أنا -:لا ياسيدى....جى جى
الرجل -:اه.....جى جى....اللى هى العربية بتاعتك
أنا -:طب كنت بتكنس فين من ساعتين كده...
الرجل -:استنى كده لما أسأل كوكى....
أنا -:كوكى مين
الرجل -:دى المكنسة بتاعتى.....ههههههههههه
وهنا ايقنت تماما انه لا فائدة من هذا الحوار....وبعد أن يأست، جلست على الرصيف لأستريح قليلا من عناء البحث...
إحنا هانبات هنا والا ايه....دى نفسى بتتمرد وبتستخف وبتتبجح قليلا
أنا -:يابنت اللذينا....اسكتى بقى خلينى اشوف هاعمل ايه....
والا أقولك....روحى دورى لوحدك على جى جى...ولو لاقيتيها....ابقى تعالى قوليلى.....روحى روحى....يارب تتوهى انتى كمان وارتاح منك
ووجدتها فكرة صائبة وفعالة......وفعلا....ذهبت نفسى.....لتبحث عن جى جى من ناحية .....وذهبت مستعينا بتاكسى
أنا -:تاكسى....تاكسى....فاضى ياهندسة
السائق -:على فين
أنا -:هانلف فى مدينة نصر
ونظر لى السائق متعجبا.....
السائق -:نعم....
أنا -:ايوة....فى حاجة ضايعة منى وبدور عليها
السائق -:اتفضل اركب يااستاذ......نمشى ازاى بقى
أنا -:لف كده فى أى حتة......
السائق -:هو ايه اللى ضايع
أنا -:جى جى....مش لاقى جى جى
السائق -:لا حول ولا قوة الا بالله....مش تخللى بالك من بنتك يا أستاذ
أنا -:لا..لا...دى مش بنتى.....
السائق -:امال مين....خطيبتك....
أنا -:لا..لا....أنا مش خاطب...انا متجوز ياسيدى
السائق -:أمال مين......الكلبة بتاعتك
أنا -:لالالا أحترم نفسك بقى....دى عربيتى ياعم
السائق -:وعربيتك تاهت ازاى بقى....كنت باعتها تجيب حاجة ومارجعتش.....ولا إتأخرت فى المدرسة.....ولا....
أنا -:إيه ياعم الاسطى.....انت هاتتريق عليا ولا ايه......ركنتها فى حته ونسيت.....عادى يعنى..
وحمدت الله ان نفسى لم تكن معى لأننى لم أكن لأسلم من شماتتها وطولة لسانها.....واثناء اللف والدوران...اذا بالسيارة النقل المرعبة المسماة ب (الونش) واقفة ...وحولها مجموعة كبيرة من رجال المرور ...ونزلت من التاكسى وكللى خوف أن تكون جى جى معهم....وذهبت لسيادة الأمين
أنا -:ماسحبتوش عربية سودة هاتش باك
البيه ألأمين -:أسمها ايه
وقلت ....ماهذا الامين المتفتح....لقد سألنى ما هو اسم سيارتى
أنا -:جى جى
البيه ألأمين -:اسم عربيتك جى جى.....انت هاتهزر ياخويا......بقولك نوعها ايه....تقوللى جى جى
ياباشا....شوف ياباشا....(ينادى سيادة الأمين على حضرة البيه الظابط)...الاستاذ جاى يهزر
البيه الظابط -:احنا ناقصينك......هاتوه.....( ده حضرة البية الظابط)...... بيقول ( لسعادة البيه العسكرى)....انه يجيب ( العبد لله الغلبان)....
حكايتك ايه بقى ياسيدى......قول.....اطربنى.....اشجينى.....
ولسة هافتح بقى وهاحكى......واذا بالمحروسة نفسى....وجى جى معها.....واقفة بجانب الوحش...عفوا...اقصد الونش.....ورجال الونش...السادة الأمناء....يستعدون لرفعها والذهاب بها.....
وأخذت انادى على نفسى....وعلى جى جى ......ولا أحد يسمع .....
واذا بى اسمع صوت غريب جدا
تيت تيت تيت......تيت تيت تيت ....تيت تيت تيت.....
يااااااااااااااااااااااااه الحمدلله......ده كان جرس الموبايل.....واستيقظت مسرعا الى البلكونة لآجد جى جى واقفة مكانها تنتظرنى لنذهب معا ونغنى
اجى من هنا ....زحمة.....اروح هنا ...زحمة.....هنا أو هنا....زحمة........زحمة يادنيا زحمة
اضافة تعليق